تعريف المدينة
ثم إن مفهوم المدينة يختلف بالزمان، فإذا اخدنا كبريات المدن القديمة نجد بأنه كان يعيش بداخلها عدد من الصناع والتجار وعدد كبير من الزراع، ولعل أحسن مثال نجد المدينة المنورة [كانت مجتمع زراعي] فهل يمكن اعتبار تجمع السكان يكتسب جل سكانه من الفلاحة مدينة حاليا؟
وهذه الصعوبة أي تقدير تعريف شامل تتجلى في عدم دقة المصطلحات المستعملة بعدة لغات فإذا بحثنا في القواميس وتساءلنا عن تعريف المدينة نجد ما يلي:
المنجد:
المدينة هي مجتمع بيوت يزيد عددها على بيوتها على القرية او هي المصر الجامع في نفس القاموس نجد بأن القرية بدورها المصر الجامع فما هو المصر إذن؟
المصر هو المدينة أو الصقع وهذا الأخير يعني الناحية.
المصر هو المدينة أو الصقع وهذا الأخير يعني الناحية.
لسان العرب:
حسب هذا الأخير المصر هو "الكورة" وتعني البقعة التي تتجمع فيها المساكن والقرى إذن لدينا تعريف غامض.
قاموس الديموغرافية المتعدد اللغات: مهيئ من طرف الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان تحت إشراف الأمم المتحدة: المدينة هي جماعة.
- الجماعة لا تعلب الأنشطة الزراعية دورا أساسيا في حياتها.
- بالنسبة للغة الإنجليزية نجدها تستعمل كلمتين city Town علما أن كلمة city تعني بالأساس قلب المدينة.
لماذا يجب إعطاء الأهمية لتحديد مفهوم المدينة؟ هذه الأهمية راجعة لسببين:
1- مسألة تحديد مفهوم المدينة أمر ضروري لأننا نكون بحاجة للمقارنة ما بين الدول ولذلك يجب المقارنة بين الدول والأشياء المتشابهة.
2- عملية الإحصاء تستوجب التركيز على مفهوم المدينة لتحديد ما هو ريفي وما هو حضري.
بعض محاولات الباحثين:
قاموس الديموغرافية المتعدد اللغات: مهيئ من طرف الاتحاد الدولي للدراسات العلمية للسكان تحت إشراف الأمم المتحدة: المدينة هي جماعة.
- الجماعة لا تعلب الأنشطة الزراعية دورا أساسيا في حياتها.
- بالنسبة للغة الإنجليزية نجدها تستعمل كلمتين city Town علما أن كلمة city تعني بالأساس قلب المدينة.
لماذا يجب إعطاء الأهمية لتحديد مفهوم المدينة؟ هذه الأهمية راجعة لسببين:
1- مسألة تحديد مفهوم المدينة أمر ضروري لأننا نكون بحاجة للمقارنة ما بين الدول ولذلك يجب المقارنة بين الدول والأشياء المتشابهة.
2- عملية الإحصاء تستوجب التركيز على مفهوم المدينة لتحديد ما هو ريفي وما هو حضري.
بعض محاولات الباحثين:
عبد الرحمان ابن خلدون:
مؤلفه "المقدمة" درس هذا المفكر مظاهر مختلفة من حياة الحضريين وهكذا اعتبر المدن بمثابة مواضع تستعملها الأمم التي وصلت إلى غايتها المطلوبة من الترف والرفاهية، وبأنها قد اتخذت للتحصن والاعتصام كما أننا نجد بأنه قد لاحظ بأن البحث عن الكماليات "العيش اللين والرفاهية" أكثر منه من الضروريات عامل من العوامل التي تبين ما بين الحضريين والريفيين. وهذا العامل ينتج عن التقييم الاجتماعي يتميز بتعدد الأنشطة وتطورها داخل الحواضر.
راتزل RATZEL:
اقترح منذ نهاية القرن التاسع عشر 19 تعريفا ما تزال بعض عناصره مقبولة فهو يقول " المدينة تجمع بشري وسكني متواصل ويشمل مساحة شاسعة ويتوسط أهم الطرق والمواصلات " إذن يأخذ بعين الاعتبار السكن ففي القرية يكون السكن فردي او أقل انتحالا مما عليه في المدن ثم يشترط ألا يقل هذا التجمع عن 2000 نسمة ثم يفرق بين أوجه نشاط القرية التي لها علاقة بالزراعة وأوجه نشاط المدن التي ترتكز بالدرجة الأولى على الصناعة والتجارة.
فاكنز WAGNEZ:
" المدينة هي تلك النقط التي يرتكز فيها النشاط التجاري " إذن فهو بالأساس بالنسبة للمدن هو التجارة، ولقد ادعى مجموعة من الباحثين بأن عنصر هام لتحديد مفهوم المدينة، وهو نشاط المدينة، وهذا الأخير متنوع لأننا نجد عددا ها ما من الأنشطة وبما أنه يصعب تلخيص هذه الأنشطة بجولة واحدة وقد أصبح بعض الباحثين يعرفون المدينة بصفة غير مباشرة.
فان ريشتوفن VAN RICH THOFEN:
"المدينة تجمع بشري لا يكتسب أفراده من الفلاحة، بل بالدرجة الأولى من التجارة والصناعة" فهو يقصي كل تجمع بشري له علاقة بالفلاحة.
أوروسو AUROUSSEAU:
حاول أن يحدد كل أوجه النشاط الذي تتميز به المدينة فيقول: "في المدينة تنقل وتحول المواد الأولية الأتية من بعيد فتباع وتشترى كما يلقن فيها التعليم وتدار المؤسسات الحكومية ويقتلها السكان"
شومبار ديلو CHOMBART DELOW:
"عالم اجتماع فرنسي يرى بأن المدينة عبارة عن إطار مادي ومركب اجتماعي وثقافي".
وفي نفس السياق الفكري نجد بأن نظرية علم الاجتماع تعتبر بأن البعد الحضري لا يمكن اعطاءه تعريفا صريحا الا إذا أخذ بعين الاعتبار حجم وكثافة السكان وكذلك التباينات الاجتماعية.
بالنسبة للجغرافيا نجد بأن تعريف المدينة هو بالخصوص وظيفي، فالمدينة تجمع يتميز بالأنشطة النوعية {خاصة الصناعية وأنشطة القطاع الثالث} تقدم الخدمات لسكان المدينة وكذلك لسكان بعض المناطق خارج نفوذها.
بالنسبة للإداري: المدينة غالبا تعني مكان تواجد خدمات التسيير بالنسبة لجزء من التراب الوطني.
بالنسبة للمخطط المعماري: المدينة تعني تجمع سكني متواصل ونسيج حضري كثيف المباني وشبكات متعددة {طرق- قنوات المياه الصالحة للشرب او العادمة – كهرباء ....}
وفي نفس السياق الفكري نجد بأن نظرية علم الاجتماع تعتبر بأن البعد الحضري لا يمكن اعطاءه تعريفا صريحا الا إذا أخذ بعين الاعتبار حجم وكثافة السكان وكذلك التباينات الاجتماعية.
بالنسبة للجغرافيا نجد بأن تعريف المدينة هو بالخصوص وظيفي، فالمدينة تجمع يتميز بالأنشطة النوعية {خاصة الصناعية وأنشطة القطاع الثالث} تقدم الخدمات لسكان المدينة وكذلك لسكان بعض المناطق خارج نفوذها.
بالنسبة للإداري: المدينة غالبا تعني مكان تواجد خدمات التسيير بالنسبة لجزء من التراب الوطني.
بالنسبة للمخطط المعماري: المدينة تعني تجمع سكني متواصل ونسيج حضري كثيف المباني وشبكات متعددة {طرق- قنوات المياه الصالحة للشرب او العادمة – كهرباء ....}
قاموس ARAND LAROUSSE:
الذي يشير إلى أن المدينة هي مركب اقتصادي وديموغرافي و اجتماعي مشكل من تمركز أشخاص يزاولون أنشطة غير زراعية. على ضوء هذه التعاريف يمكننا وضع بعض الملاحظات.
1- نجد أن التمركز السكاني واردة في جل التعاريف ولكننا لا نجد أي تدقيق فيما يخص قياس درجة هذا التمركز أي هل يتعلق الأمر بحجم التمركز حسب عدد السكان أم بكثافة التعميم وإذا كان أحدهما هو المقصود فما هو الحد الأدنى الذي يجب الاحتفاظ به.
2- اليد العاملة الحضرية: تشتغل بأنشطة مختلفة ومتعددة في حين الأنشطة الزراعية تبقى ذات أهمية قليلة وهناك كذلك يحق لنا التساؤل عن الحد الذي يجب أخده بعين الاعتبار لتحديد غلبة الأنشطة غير الزراعية. كما يحق لنا التساؤل عن مصير الصنف الجديد من المدن الذي ظهر في البلدان الاشتراكية سابقا أي ما يسمى بالمدن الزراعية. إذن امام صعوبة إيجاد تعريف واضح وشامل للمدينة يصبح الاتجاه الى التعميم الإحصائي أمرا ضروريا.
إن عملية إيجاد معامل معقد ومركب من مجموعة من العناصر لتعريف المدينة لا تزال صعبة الإنجاز، لذا فان كل بلد قد أخد بعين الاعتبار معيار أو معيارين أو أكثر لتحديد مفهوم المدينة مراعيا في ذلك سهولة قياس هذه المعايير وهذه الأخيرة بصفة عامة هي {حجم السكان – كثافة السكان والسكنى – نوع النشاط غير الزراعي – وجود الماء والكهرباء - سهولة الاستفادة من بعض الخدمات الأخرى كالعلاج الطبي – التعليم – و الخدمات الوظيفية او الهياكل الإدارية.}
فيما يخص استعمال هذه المعايير نجد بأن اغلب هذه الدول تعتمد على حجم السكان كأحد المعايير بل أحيانا كالمعيار الوحيد لتعريف المدينة و هنا تجدر الإشارة الى ان الحد الأدنى لحجم السكان يعرف اختلافات واضحة من بلد لأخر بحيث أنه يتراوح ما بين 200 نسمة في السويد و 20000 نسمة بسوريا و قد لاحظ Davis kanl بأنه داخل مجموعة من الدول التي تضم 73% من سكان العالم يتم تعريف المراكز الحضرية عن طريق الحد الأدنى لحجم السكان كما لاحظ بأن هذا الحد يتراوح بين 2000 و 5000 نسمة هذا على الصعيد الدولي.
1- نجد أن التمركز السكاني واردة في جل التعاريف ولكننا لا نجد أي تدقيق فيما يخص قياس درجة هذا التمركز أي هل يتعلق الأمر بحجم التمركز حسب عدد السكان أم بكثافة التعميم وإذا كان أحدهما هو المقصود فما هو الحد الأدنى الذي يجب الاحتفاظ به.
2- اليد العاملة الحضرية: تشتغل بأنشطة مختلفة ومتعددة في حين الأنشطة الزراعية تبقى ذات أهمية قليلة وهناك كذلك يحق لنا التساؤل عن الحد الذي يجب أخده بعين الاعتبار لتحديد غلبة الأنشطة غير الزراعية. كما يحق لنا التساؤل عن مصير الصنف الجديد من المدن الذي ظهر في البلدان الاشتراكية سابقا أي ما يسمى بالمدن الزراعية. إذن امام صعوبة إيجاد تعريف واضح وشامل للمدينة يصبح الاتجاه الى التعميم الإحصائي أمرا ضروريا.
التعريف الاحصائي
فيما يخص استعمال هذه المعايير نجد بأن اغلب هذه الدول تعتمد على حجم السكان كأحد المعايير بل أحيانا كالمعيار الوحيد لتعريف المدينة و هنا تجدر الإشارة الى ان الحد الأدنى لحجم السكان يعرف اختلافات واضحة من بلد لأخر بحيث أنه يتراوح ما بين 200 نسمة في السويد و 20000 نسمة بسوريا و قد لاحظ Davis kanl بأنه داخل مجموعة من الدول التي تضم 73% من سكان العالم يتم تعريف المراكز الحضرية عن طريق الحد الأدنى لحجم السكان كما لاحظ بأن هذا الحد يتراوح بين 2000 و 5000 نسمة هذا على الصعيد الدولي.
حالة المغرب:
الى حدود أواخر السبعينيات كانت المدينة تحدد اعتمادا على ظهير مؤرخ ب 23 يونيو 1960 يتعلق بتنظيم الجماعات وهو ينص على أن الجماعات الحضرية هي البلديات والمراكز ذات الشخصية المدنية و المتمتعة بالاستقلال المالي. أما بالنسبة لإحصاء 1982 فالمدينة هي:
1- مجموع المراكز الحضارية المحصاة سنة 1971 والتي تضم على الأقل 1500 نسمة.
2- الدواوير الكبرى التي تتوفر على أربعة شروط من الشروط السبعة:
أ- وجود شبكة كهربائية
ب- وجود شبة الماء الصالح للشرب
ج- شبكة لمجاري المياه العادمة
د- مستوصف أو مستشفى
هـ - ثانوية
و- محكمة
ع- 50بالمئة من السكان على الأقل لا يزاولون النشاط الزراعي
إذا كان مفهوم المدينة يبدو واضحا لكل شخص فإنه من الصعب إعطاء تعريف يكون مضبوط المعايير ويشمل كل أنواع التجمعات التي تعتبر حضرية، وهكذا ميز الجغرافي ماكس ريو الوضعية الخاصة لمحاولة إعطاء تعريف للمدينة لذا فإنه لا بد من اعتبار المفاهيم المعمول بها حسب البلدان. والمهم هو أنه أصبحنا نتجاوز مفهوم المدينة لأنه ظهر تدقيق جديد ناتج عن تدخل المدينة التي أصبحت تنفجر جارج حدودها وأصبحنا اليوم نتحدث عن المجموعات الحضرية والمجال الحضري عوض مفهوم المدينة.
سبق وأن قلنا بأن الدراسة الجغرافية للمدن تهتم بالوظائف الحضرية للمدن فكل مدينة إلا وتنفرد بوظيفة رئيسية تميزها عن المدن الأخرى فالوظيفة الرئيسية تعني بالدرجة الأولى النشاط الحضاري الذي تمارسه المدينة والذي ينعكس اقتصاديا واجتماعيا على المقيمين بها.
فسكان المدينة المندمجة لهم بطاقات خاصة بالوظيفة التعددية، من أجل سكان هذه المدينة "العمال واسرهم" يعيشون على هذا النشاط وأهم هذه الوظائف الرئيسية نجد الوظيفة السياسية، التجارية والصناعية وقد تكون الوظيفة من النوع الخاص كالوظيفة العسكرية او الجامعية أو الثقافية.
1- مجموع المراكز الحضارية المحصاة سنة 1971 والتي تضم على الأقل 1500 نسمة.
2- الدواوير الكبرى التي تتوفر على أربعة شروط من الشروط السبعة:
أ- وجود شبكة كهربائية
ب- وجود شبة الماء الصالح للشرب
ج- شبكة لمجاري المياه العادمة
د- مستوصف أو مستشفى
هـ - ثانوية
و- محكمة
ع- 50بالمئة من السكان على الأقل لا يزاولون النشاط الزراعي
خلاصة:
إذا كان مفهوم المدينة يبدو واضحا لكل شخص فإنه من الصعب إعطاء تعريف يكون مضبوط المعايير ويشمل كل أنواع التجمعات التي تعتبر حضرية، وهكذا ميز الجغرافي ماكس ريو الوضعية الخاصة لمحاولة إعطاء تعريف للمدينة لذا فإنه لا بد من اعتبار المفاهيم المعمول بها حسب البلدان. والمهم هو أنه أصبحنا نتجاوز مفهوم المدينة لأنه ظهر تدقيق جديد ناتج عن تدخل المدينة التي أصبحت تنفجر جارج حدودها وأصبحنا اليوم نتحدث عن المجموعات الحضرية والمجال الحضري عوض مفهوم المدينة.
وظائف وأنشطة المدن
سبق وأن قلنا بأن الدراسة الجغرافية للمدن تهتم بالوظائف الحضرية للمدن فكل مدينة إلا وتنفرد بوظيفة رئيسية تميزها عن المدن الأخرى فالوظيفة الرئيسية تعني بالدرجة الأولى النشاط الحضاري الذي تمارسه المدينة والذي ينعكس اقتصاديا واجتماعيا على المقيمين بها.
فسكان المدينة المندمجة لهم بطاقات خاصة بالوظيفة التعددية، من أجل سكان هذه المدينة "العمال واسرهم" يعيشون على هذا النشاط وأهم هذه الوظائف الرئيسية نجد الوظيفة السياسية، التجارية والصناعية وقد تكون الوظيفة من النوع الخاص كالوظيفة العسكرية او الجامعية أو الثقافية.
1- الوظيفة السياسية والإدارية:
ظهرت المدينة السياسية في ظروف تاريخية معينة اعتبرت كنقطة انطلاق في تاريخ المجتمعات الحضرية مثال لمدن اليونان والرومان، فالمدينة السياسية تعبر عن قيم السلطة السياسية وما تستوجب هذه الوضعية من تنظيمات عسكرية وإدارية. إذ يجب ربط الوظيفة السياسية بقيام الدولة وحاجتها لمقر حيث يمكنها تدبير شؤونها العالية والسهر على مواطنيها، ولعل اهم ما يميز الوظيفة السياسية الطابع الاداري الذي يأخذ جميع بلدان العالم. من هنا يتضح الدور المنوط بالعواصم السياسية [الرباط – القاهرة – باريس] كمقر مركزي يعبر عن الوحدة الوطنية للبلاد هكذا فالعاصمة هي مدينة تجتمع فيها جل المباني العامة {الوزارة- الصفارة- القنصلية.....} للسلطة الوطنية أو للدولة و غالبا ما تتفرع الوظيفة السياسية الرئيسية إلى مجموعة من الوظائف السياسية المحلية أو الجهوية فكل إقليم أو جهة إلا و يتميز بجهة إقليمية و جهوية و التي تلعب دور الوسيط السياسي و الاداري ما بين الدولة و المواطنين كما أنه يمكن للوظيفة السياسية أن تأخد دورا عاليا فمنذ الحرب العالمية الثانية ، وبلدان العالم تتشكل حسب أنظمتها السياسية و الاقتصادية إلى مجموعات دولية و نتج عن هذا ظهور بعض المدن التي تؤدي وظائف سياسية عالمية {نيويورك و الأمم المتحدة – بروكسيل مقر السوق الاوربية و مقر الجامعة العربية}.
إن الوظيفة التجارية أقدم من المدينة التجارية و يعتبرها beavjen garniet وظيفة حضرية أساسية ويؤكد بأنها تلعب دورا كبيرا في نشأة المدن و يجب ربط الوظيفة التجارية بالسوق كمكان مركزي في المدينة حيث يتم التبادل التجاري ، فمدن العالم الإسلامي تتميز بأسواقها المتعددة و ظهور السوق الحضري كمجال مخصص للتبادل التجاري ، نتج عن التطور الذي حصل بالمجتمعات الزراعية بالخصوص و التي أصبحت مرتبطة بإنتاجها بالمدينة و يسوقها حيث تعرف المنتوجات الزراعية المحلية، و حيث تكتري البضائع المحمولة ، وفي هذا الاطار أضحى عنصر الاقتصاد ضرورة مرتبطة بالوظيفة التجارية.
و هي وظيفة أساسية ثالثة، و هنا يجب التذكير بالدور الذي لعبته المدينة التجارية بظهور الوظيفة الصناعية فقد ساعد الرأسمال التجاري على تكوين و بروز الرأسمال الصناعي و بالتالي على نشأة ونمو المدن الصناعية بأوروبا فيما بعد القرون الوسطى و قد نتج عن الثورة الصناعية الرأسمالية ، وعن التجربة الاشتراكية مدن صناعية منها من هي ما زالت قائمة ومنها من اختفت و تعتبر المدن الصناعية من أهم المدن الحديثة لما للوظيفة الصناعية من آثار على النمو الاقتصادي و الاجتماعي في جل البلدان ويمكن تقسيمها إلى قسمين :
- التعدين والصناعة: ترتبط نشأة عدة مدن بوظيفة التعدين فاستغلال الحقول المنجمية، في شمال شرق فرنسا أو حقول النفط بالخليج أدى الى خلق مدن منجمية ومدينة خريبكة بالمغرب مثال على ذلك، فاستغلال المنجم على العموم يتطلب يد عاملة وافرة وبالتالي مؤسسات عمومية ومرافق ضرورية للحياة {التجارة- الإدارة- التمدرس} وهكذا تقوم وتنمو المدينة المنجمية من المادة الأولية بجانب نشاط التعدين.
تعتبر الصناعة بمختلف أنواعها ثقيلة أو خفيفة وظيفة تقوم بسببها المدن و تعتمد الصناعة على تحويل المواد الأولية إلى منتوجات صناعية و يمكن أن تكون المواد الأولية فلاحية. أو معدنية و يختلف حجم المدن الصناعية باختلاف الصناعات التحويلية و يرجع ذلك لأهمية الصناعات المرتبطة بالمدينة، فمدينة الدار البيضاء مثلا تحتوي على عدة صناعات تحويلية لمدينة أسفي وأهم الاسباب التي تجعل من المدن الصناعية متفاوتة الأهمية مواقعها الإقليمية و إمكانياتها الاقتصادية.
تمارس المدن بجانب الوظائف الرئيسية ، الانشطة الحضرية بنوع خاص و ترجع خصوصية هذه الأنشطة إلى كونها إما موسمية كالسياحة أو دفاعية.
- أنشطة ثقافية: من الانشطة الثقافية التي تنشأ بسببها المدن و الحضارات هناك النشاط أو الوظيفة الدينية و قد يجوز القول بأن هذه الوظيفة هي الوظيفة الحضرية الأولى كمفهوم البلدة يعني التجمع الديني والسياسي للعائلات و القبائل. هكذا نجد بأن المدن اليونانية أنشأت استجابة للرغبة في تشييد أماكن للعبادة و الشعائر الدينية ومن أهم المدن الدينية في عصرنا هي المدينة الإسلامية "مكة" و المدينة المسيحية Lourd في فرنسا غير أن مكة تعتبر أكبر مدينة يحج إليها أكبر عدد من الحجاج سنويا بالرغم من أنها مدينة دينية بالدرجة الأولى، فإن رحابها لا تخلو من أنشطة موازية في موسم الحج كالتجارة مثلا. وبجانب الوظيفة الدينية تمارس عدة مدن ووظائف وأنشطة أخرى هناك مدن ثقافية موسمية و مدن جامعية نظرا لأن سكانها مرتبطين بجامعة المدينة ونظرا لما للسياحة من أهمية اقتصادية ، وقد تكون عبارة عن نشاط مكمل لعدة أنشطة حضرية أخرى.
فالسياحة بالنسبة للمغرب لا تشكل إلا جزء من الأنشطة الاقتصادية إلى جانب الصناعة و التجارة، إنه من البديهي أن هذه الوظائف بما فيها الأنشطة الحضارية الخاصة لا تنفرد لوحدها كوظيفة وحيدة في حياة أي مدينة، فكل مدينة إلا وتجمع بين عدة وظائف مختلفة و تكون قاعدتها الاقتصادية ،وقد تتطور بعض الوظائف المالية التي تؤديها المؤسسات المالية المختلفة كالأبناك و البورصة و هكذا أصبحت بعض مدن العالم كنيويورك و طوكيو و باريس عبارة عن مراكز مالية تتحكم في التبادل التجاري العالمي بواسطة التداول النقدي .
2- وظيفة تجارية:
إن الوظيفة التجارية أقدم من المدينة التجارية و يعتبرها beavjen garniet وظيفة حضرية أساسية ويؤكد بأنها تلعب دورا كبيرا في نشأة المدن و يجب ربط الوظيفة التجارية بالسوق كمكان مركزي في المدينة حيث يتم التبادل التجاري ، فمدن العالم الإسلامي تتميز بأسواقها المتعددة و ظهور السوق الحضري كمجال مخصص للتبادل التجاري ، نتج عن التطور الذي حصل بالمجتمعات الزراعية بالخصوص و التي أصبحت مرتبطة بإنتاجها بالمدينة و يسوقها حيث تعرف المنتوجات الزراعية المحلية، و حيث تكتري البضائع المحمولة ، وفي هذا الاطار أضحى عنصر الاقتصاد ضرورة مرتبطة بالوظيفة التجارية.
3- الوظيفة الصناعية:
و هي وظيفة أساسية ثالثة، و هنا يجب التذكير بالدور الذي لعبته المدينة التجارية بظهور الوظيفة الصناعية فقد ساعد الرأسمال التجاري على تكوين و بروز الرأسمال الصناعي و بالتالي على نشأة ونمو المدن الصناعية بأوروبا فيما بعد القرون الوسطى و قد نتج عن الثورة الصناعية الرأسمالية ، وعن التجربة الاشتراكية مدن صناعية منها من هي ما زالت قائمة ومنها من اختفت و تعتبر المدن الصناعية من أهم المدن الحديثة لما للوظيفة الصناعية من آثار على النمو الاقتصادي و الاجتماعي في جل البلدان ويمكن تقسيمها إلى قسمين :
- التعدين والصناعة: ترتبط نشأة عدة مدن بوظيفة التعدين فاستغلال الحقول المنجمية، في شمال شرق فرنسا أو حقول النفط بالخليج أدى الى خلق مدن منجمية ومدينة خريبكة بالمغرب مثال على ذلك، فاستغلال المنجم على العموم يتطلب يد عاملة وافرة وبالتالي مؤسسات عمومية ومرافق ضرورية للحياة {التجارة- الإدارة- التمدرس} وهكذا تقوم وتنمو المدينة المنجمية من المادة الأولية بجانب نشاط التعدين.
تعتبر الصناعة بمختلف أنواعها ثقيلة أو خفيفة وظيفة تقوم بسببها المدن و تعتمد الصناعة على تحويل المواد الأولية إلى منتوجات صناعية و يمكن أن تكون المواد الأولية فلاحية. أو معدنية و يختلف حجم المدن الصناعية باختلاف الصناعات التحويلية و يرجع ذلك لأهمية الصناعات المرتبطة بالمدينة، فمدينة الدار البيضاء مثلا تحتوي على عدة صناعات تحويلية لمدينة أسفي وأهم الاسباب التي تجعل من المدن الصناعية متفاوتة الأهمية مواقعها الإقليمية و إمكانياتها الاقتصادية.
4- الأنشطة الحضرية الخاصة:
تمارس المدن بجانب الوظائف الرئيسية ، الانشطة الحضرية بنوع خاص و ترجع خصوصية هذه الأنشطة إلى كونها إما موسمية كالسياحة أو دفاعية.
- أنشطة ثقافية: من الانشطة الثقافية التي تنشأ بسببها المدن و الحضارات هناك النشاط أو الوظيفة الدينية و قد يجوز القول بأن هذه الوظيفة هي الوظيفة الحضرية الأولى كمفهوم البلدة يعني التجمع الديني والسياسي للعائلات و القبائل. هكذا نجد بأن المدن اليونانية أنشأت استجابة للرغبة في تشييد أماكن للعبادة و الشعائر الدينية ومن أهم المدن الدينية في عصرنا هي المدينة الإسلامية "مكة" و المدينة المسيحية Lourd في فرنسا غير أن مكة تعتبر أكبر مدينة يحج إليها أكبر عدد من الحجاج سنويا بالرغم من أنها مدينة دينية بالدرجة الأولى، فإن رحابها لا تخلو من أنشطة موازية في موسم الحج كالتجارة مثلا. وبجانب الوظيفة الدينية تمارس عدة مدن ووظائف وأنشطة أخرى هناك مدن ثقافية موسمية و مدن جامعية نظرا لأن سكانها مرتبطين بجامعة المدينة ونظرا لما للسياحة من أهمية اقتصادية ، وقد تكون عبارة عن نشاط مكمل لعدة أنشطة حضرية أخرى.
فالسياحة بالنسبة للمغرب لا تشكل إلا جزء من الأنشطة الاقتصادية إلى جانب الصناعة و التجارة، إنه من البديهي أن هذه الوظائف بما فيها الأنشطة الحضارية الخاصة لا تنفرد لوحدها كوظيفة وحيدة في حياة أي مدينة، فكل مدينة إلا وتجمع بين عدة وظائف مختلفة و تكون قاعدتها الاقتصادية ،وقد تتطور بعض الوظائف المالية التي تؤديها المؤسسات المالية المختلفة كالأبناك و البورصة و هكذا أصبحت بعض مدن العالم كنيويورك و طوكيو و باريس عبارة عن مراكز مالية تتحكم في التبادل التجاري العالمي بواسطة التداول النقدي .
تحميل كتاب جغرافية المدن