جغرافية المغرب العامة
جغرافية المغرب العامة PDF |
جغرافية المغرب العامة
جغرافية المغرب الاقليمية
تقديم عام :
يقصد بالجغرافيا علم وصف الأرض فهي دراسة سطح الأرض بالوصف والتحليل يدخل علم بالجغرافيا ضمن العلوم الإنسانية بينما علم الجيولوجيا ضمن مجال العلوم الطبيعية أو علم الأرض.
لقد تطورت الجغرافيا بعد أن أخدت جزءا هاما من مادتها المعرفية من علم الجيولوجيا وعدة علوم أخرى لتعتمد مقاربات متعددة في تحليلها إلى أن استقرت على دراسة العلاقات و التفاعلات بين مكونات السطح من انسان وحيوان ونبات ومختلف العوامل الفاعلة في السطح كالمناخ بعناصره تساقطات ورياح وتجوية.
فالجغرافيا لم تعد تقتصر في دراستها على الوصف بل تطورت إلى التحليل و التفسير و التعميم وكذا البحث عن العلاقات والتفاعلات لصياغة رؤية جغرافية تشكل في النهاية نسق معرفي جغرافي.
لذلك تظل الجغرافيا مثيرة للجدل و النقاش بين المهتمين حول ما إذا كانت عبارة عن علم مستقل بذاته و له حلقته الابستمولوجية و مادته المعرفية التي يأخذ منها معارفه، و إذا كان له نهجه ومرجعيته الفكرية والعلمية؟
ام عبارة عم مجموعة من المعارف التي يأخذها من علوم أخرى كالجيولوجيا والقانون والتاريخ والرياضيات والكمياء و علم الاجتماع وعلوم الحياة والأرض....؟
إن البعض من المهتمين و دارسي تاريخ العلوم يرون أن الجغرافيا لا زالت تبحث عن نفسها و لم تحقق بعد هويتها لتعلن استقلالها كما هو الشأن لبقية العلوم البحثة و الإنسانية.
و يستدل هؤولا الباحثين عن كون الجغرافيا عبارة عن خليط من العلوم وإذا تخلت عن هذه العلوم ستضل طريقها.
بينما جزء آخر من الباحثين يؤكد أن انفتاح الجغرافيا على العلوم الأخرى يدل على غناها و مرونتها وقابليتها للتجديد و التلاقح مع عدة مصادر و علوم، و هو ما يعطيها القوة و المصداقية لمعارفها.
و مهما تختلف الرؤى و تتباين الآراء فالجغرافيا علم يساهم بشكل كبير في خدمة الإنسانية و خاصة بعد التطور الذي عرفته المناهج الجغرافية و مقارباته التحليلية، وقد أصبح الجغرافي يشارك جميع الفاعلين من مهندسين وخبراء لصنع القرار في شتى الميادين و المجالات كتنظيم المجال و حل الإشكالات ذات الطابع الاجتماعي و الاقتصادي.
إن انفتاح الجغرافيا على مختلف العلوم اعطى لها الطابع الشمولي في مقاربتها و جعلها مادة تآلفية تأخد بنتائج علوم أخرى و تنظمها لتنفرد بتصور خاص بها يشكل موضوعها الرئيسي و هو دراسة العلاقة بين الإنسان والطبيعة، لذلك فقد تفرعت الى عدة جغرافيات محورها الرئيسي الإنسان وعلاقته بالطبيعة.