صلاة الاستخارة
وهي ركعتان يصليهما العبد عندما يحتار بأمر ما، فيقوم بالصلاة وأداء دعاء الاستخارة بعد التسليم من الركعة الثانية ويذكر حاجته خلال الدعاء، ويتوكل على الله.
صلاة الاستخارة |
دعاء صلاة الاستخارة
هو كالتالي : (اللَهُمَ إنِي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللَهُمَ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَ هَذَا الأَمْرَ (هنا تقوم بسمية حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِرْهُ لِي ثُمَ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَهُمَ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَ هَذَا الأَمْرَ (تقوم بسمية حاجتك) شَرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَ ارْضِنِي بِهِ .
وَتسمي حاجتك للذين يريدون الاستخارة للزواج عليه أن يقول عندما يصل إلى قول أن هذا الأمر (الزواج من فلان بن فلان أو فلانة بنت فلان) ويتم ذكرها مرتين في حال الخير وحال الشر كما ذكرت بالدعاء السابق، وأقدم ما تريد فعله بعد الدعاء بحيث لا تنتظر رؤيا كما يقال.
ثم بعد الانتهاء من الدعاء تصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ( الصلاة الإبراهيمية).
كيفية صلاة الاستخارة
سئل العلامة إبن باز - رحمه الله -:
ما كيفية صلاة الاستخارة ومتى يكون الدعاء قبل السلام أم بعده ؟
الجواب
صلاة الاستخارة سنة ، والدعاء فيها يكون بعد السلام كما جاء بذلك الحديث الشريف .
وصفتها : أن يصلي ركعتين مثل بقية صلاة النافلة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر من القرآن ثم يرفع يديه بعد السلام ويدعو بالدعاء الوارد في ذلك وهو :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب،
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه [ بعينه من زواج أو سفر أو غيرهما ] خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه
وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به.
مجموع الفتاوى والرسائل.
قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن،يقول :
(إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - ويسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجله وآجله - فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري – أو قال: عاجله وآجله – فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به).
- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً.
- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة.
- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة.
- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ.
- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر.
- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري، فاستخر بالدعاء دون الصلاة.
- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب، والأولى أن تحفظه.
- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة.
- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك.
- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة.
- لا تزد على هذا الدعاء شيئاً، ولا تنقص منه شيئاً، وقف عند حدود النص.
- لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة.
- لا يستخير أحد عن أحد. ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير، في أي وقت وفي الصلاة.. في موضعين: الأول: في السجود. الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية
- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة. ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟.. الجواب: الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس.
- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات.
- لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء.