إدماج تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في تدريس التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة بسلكي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي
إدماج تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات في تدريس التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة بسلكي الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي |
إن عملية
إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تكتسي أهمية بالغة في مواد التاريخ
والجغرافيا والتربية على المواطنة في ضوء الكم الهائل من البرامج والموارد ذات الصلة بمنهاج هذه
المواد، وما يمكن أن تخلفه من فوائد خدماتية جليلة وقيمة مضافة على عدة مستويات،
سواء على مستوى تطوير أداء المدرس(ة) وتعميق تخصصه ومده بالجديد من
الحقائق والمعطيات والبيانات المساعدة له على أداء مهمته وتيسيرها .أو بالنسبة
للمتعلم (ة )من حيث ما يسمح به مستوى اطلاعه على تلك البرامج أو بعضها من إمكانيات
حصول التواصل والتفاعل الإيجابي المطلوب بينه وبين مضامين
المادة العلمية المقدمة
له، فضلا عما يسمح
به هذا الإدماج
–على سبيل المثال لا الحصر - في
مادة التخصص من:
1.
إنجاز الرسوم البيانية ورسم الخرائط
الجغرافية، والربط والتركيب بين الخرائط المختلفة؛
2.
استثمار الصور الثابتة والمتحركة، والأصوات
والمؤثرات الصوتية، والألوان، وبرانم المحاكاة والممرنات وغيرها؛
3.
استثمار موارد ومصادر معلومات متعددة
ومتنوعة تسمح بتناول المواضيع من وجهات نظر غير تلك التي تقترحها الكتب المدرسية؛
4.
تجديد المعلومات والتقنيات والطرق بشكل
مستمر، أي إمكانية التكوين الذاتي؛
5.
انخراط
المتعلم(ة) في عمل تفاعلي يسمح
بالاستفادة من وثائق متعددة الوسائط، واستغلالها
في أبحاثه وواجباته، واستكمال تكوينه وإنجاز مشاريعه؛
6.
تنمية
كفاية قراءة المعطيات وتصنيفها، والبحث عن العلاقات والروابط الناظمة لها،
واستخدامها وفق منهجية واضحة ودقيقة؛
7.
تنمية كفاية التفكير النقدي وتمحيص المصادر
الوثائقية، ومواجهة بعضها ببعض ومقارنتها، وذلك بفضل التقنيات التي
توفرها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛
8.
تنمية القدرة على الاعتماد على النفس
والتعلم الذاتي، وبالتالي تحقيق مجموعة من المبادئ التي تقوم عليها المقاربة
بالكفايات في مجال تدريس المواد الثلاث، وفي مقدمتهما جعل المتعلم(ة) قادرا على
إنتاج المعرفة بنفسه وتوظيف مكتسباته في وضعيات المعيش اليومي؛
9.
إتاحة فرص متعددة أمام المتعلمين لتنمية
كفاياتهم، وصقل مواهبهم ومهارتهم بأقل جهد ممكن وفي ظروف ملائمة؛
10.
إضفاء الواقعية على بعض المواضيع خاصة في
الحالات التي تكون فيها الملاحظة المباشرة مستحيلة؛
11.
إعطاء فكرة واضحة عن أحجام الأشياء وموضوعها،
واشتمالها على تفاصيل في حدود كافية لا ينجم عنها تشتيت انتباه المتعلمين؛
12.
نمذجة ظواهر جغرافية أو أحداث تاريخية بهدف
بناء مفاهيم أو قوانين.
وفما يلي بعض الأمثلة لإدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات التي يمكن أن يشكل استثمارها قيمة مضافة في تدريس مواد التاريخ والجغرافيا والتربية على المواطنة
1.
المحاكاة: وتشمل أشكال متحركة تعمل على تقريب
التلاميذ إلى العالم الواقعي الذي يصعب توفيره للمتعلم من خلال الاستفادة من إمكانية
عرض الأشياء بشكل تنائي أو ثلاثي الأبعاد.
كما تسمح المحاكاة تبطيئ أو تسريع عملية أو ظاهرة لإدراكها في كل جزئياتها ومراحلها.
مثال: محاكاة زحزحة القارات، محاكاة ظاهرة الخسوف
والكسوف...
2.
الرسوم
المبيانية: تشمل بعض
الموارد الرقمية على رسوم مبيانية
لتمثيل ألي لمعطيات إحصائية لظواهر طبيعية مدروسة، ويمكن هذا التمثيل
المبياني من ربح الوقت وتمكين المتعلم(ة) من تأويل أسرع لتلك المعطيات.
مثال: مبيان تطور الإنتاج الفلاحي، النمو
الديمغرافي في المغرب، المبيانات المناخية...
3.
التجارب الافتراضية: يتعلق الأمر بالتجارب المحاكاة بالحاسوب
التي تفسح المجال للقيام بتجارب افتراضية يتم إنجازها
بأدوات افتراضية عبر الحاسوب. تتجلى أهمية هذه التجارب في إمكانيتها من التعريف
بالمعدات التجريبية المتداولة في المختبرات والوقوف على بعض النتائج الممكن الحصول عليها فعليا ومعالجتها آنيا
واستنتاج قوانين ومفاهيم منها عن طريق الاستقراء.
مثال: نتائج التغيرات المناخية على كوكب الأرض
حسب سيناريوهات (°)2° - 3° - 8
4.
البرانم
الافتراضية: تتيح
هذه البرانم مثلا رؤية الأرض من
السماء وذلك باستخدام الصور التي تلتقطها الأقمار
الصناعية أو الطائرات المكلفة بالمسح الجيولوجي أو الطبوغرافية، وتمكن هذه
البرانم، مثلا: من رؤ ية المناظر الطبيعية وإعادة بنائها بأبعاد ثلاثية، ويمكن أن تصنف بيانات
إحصائية عن الزلازل، البراكين، الفيضانات، الهندسة المعمارية... والتي تسهم في تقريب الظواهر البعيدة
للمتعلم للتعايش معها وإدراكها لتثبيت معارفه وترسيخها. تستعمل كدعامة في اكتشاف وبناء مفاهيم جديدة أو في
تطبيقات بعض المفاهيم التي سبق تدريسها وتعليمها للمتعلمين.
مثال: استخدام برامج المسح الخرائطي بالأقمار
الاصطناعية...
5.
تقنيات العرض والتقديم: وذلك من خلال تقديم عروض بطريقة تفاعلية
وذلك بالاعتماد على برنام العرض الذي يدمج الصور (الثابتة والمتحركة) والصوت والفيديو مما يضيف للعرض
دينامية خاصة والتنقل الحر بين مكونات العرض.
مثال :عرض تفاعلي لأسباب ومراحل ونتائج الحرب
العالمية الثانية.
6.
البودكاست: podcastيشير مفهوم البودكاست إلى بث برامج صوتية
مسجلة أو فيديوهات يمكن متابعتها مباشرة على الأنترنيت وقابلة للتحميل على
الحاسوب، وما يتيحه ذلك للمتعلم والمدرس(ة) على حد سواء في معالجة القضايا الراهنة
التي تعالجها المادة والقابلية لاستثمارها في الدرس.
مثال :فيديو لظاهرة الاحتباس الحراري...
7.
التمارين التفاعلية (الممرنات) :تقدم فرصا للتقويم التكويني والذاتي، كما
يستطيع المدرس(ة) أن يعتمدها كوسائل للدعم. خصوصا وأن المتعلمين ينجذبون بتلقائية
إلى التنافس على إنجاز هذه التمارين. ويمكن اعتماد طرق
متنوعة لإنتاج مثل هذه التمارين التفاعلية مثلا البرانم التي تتيح إمكانية إنتاج
تمارين تفاعلية وبطرق وأنواع متعددة.
مثال :تمرين تفاعلي عن بعد لدعم تعلمات وحدة يواجه
فيها المتعلم(ة) صعوبات معرفية.
8.
- المتحركات
:animationيسمح إنتاج
متحركات تفاعلية بإعادة إنتاج محتوى الدروس لجعلها أكثر جاذبية باستخدام برنامج فلاش flashمثلا سواء
كانت موجهة للأنترنيت أو للاستعمال المباشر على الحاسوب، وتتميز مثل هذه المتحركات
بالجمع بين الصورة والصوت والكتابة والقدرة على تقديم الموضوع بتقنية عالية وميسرة للتعلم
مثال: متحركة خط زمني لمراحل المقاومة المغربية
من الحماية إلى الاستقلال