اتحاد المغرب العربي: خيار استراتيجي للتكتل الإقليمي
اتحاد المغرب العربي: خيار استراتيجي للتكتل الإقليمي |
مقدمة:
تأسس اتحاد المغرب العربي بموجب اتفاقية مراكش 17فبراير 1989لمواجھة التكتلات الجهوية والعولمة. فما ھي مراحل تأسيس اتحاد المغرب العربي؟ وماھي أهدافه؟ وإلى أي حد يمكن اعتباره خيارا استراتيجيا؟
- 1نشأ اتحاد المغرب العربي عبر عدة مراحل لتحقيق مجموعة من الأهداف:
أ - مر بناء اتحاد المغرب العربي بعدة مراحل:
ظلت فكرة بناء المغرب العربي تراود السكان منذ سنوات رغم سنوات الاستعمار إذ أنشأ المغاربيون عدة مؤسسات وعقدوا لقاءات منھا:
- نجم شمال إفريقيا سنة 1926بباريس
- لجنة تحرير المغرب العربي سنة 1927بالقاھرة
- مؤتمر وحدة المغرب العربي وتحرير الجزائر سنة 1958بطنجة
- لقاءات وزراء المالية والاقتصاد سنة 1964و 1967
- قمة زرالدة 10يونيو 1988التحضير لتأسيس اتحاد المغرب العربي
- قمة مراكش 17فبراير 1989توقيع معاهدة اتحاد المغرب العربي
ب - تؤكد معاهدة اتحاد المغرب العربي على عدة أهداف:
* يلاحظ من مواد معاهدة اتحاد المغرب العربي محاولة الدول الخمسة لتكوين مجموعة متكاملة متعاونة فيما بينھا وتعمل على تحقيق حرية تنقل الأشخاص والأموال السلع وإقامة تعاون مع الدول والمجموعات الإقليمية الأخرى لصيانة السلام
* يشمل التعاون الذي يرمي إليه اتحاد المغرب العربي كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحقيق رفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها
2 يعتبر تفعيل اتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا ضمن التكتلات الإقليمية:
أ- يشمل ھيكل لتحاد المغرب العربي مجموعة من المؤسسات:
تشير الخطاطة " ص: " 93إلى المؤسسات التي تشرف على تسيير اتحاد المغرب العربي وتتمثل أساسا من مجلس الرئاسة، أمانة عامة، مجلس شورى، الھيئة القضائية، اللجان الوزارية المتخصصة، لجنة المتابعة.
ب - يعتبر بناء اتحاد المغرب العربي خيارا استراتيجيا:
* لا يزال التعامل بين دول المغرب العربي ضعيفا إذا ما قورن بتعاملها مع مجموعات أخرى كالاتحاد الأوربي أو الدول العربية..
* يلاحظ الضعف بمقارنة مؤشرات المغرب العربي مع غيره إذ لا تمثل الأراضي الزراعية سوى: % 5.72في حين تصل في الولايات المتحدة إلى: % 21و في فرنسا: %34و لا يتعدى إنتاج القمح 12.19مليون طن في حين يصل في الولايات المتحدة إلى 59مليون طن وفي فرنسا 30.7مليون طن
*لا يمكن تجاوز ھذه الإرغامات إلا بتفعيل بناء المغرب العربي ولا يتحقق ھذا إلا بتجاوز الخلافات بين دول المغرب العربي وخاصة ملف وحدتنا الترابية.