تاريخ أوربا المعاصر
د.عبد اللطيف الصباغ
مقدمة:
اليقظة الدائمة والإلمام بخيوط المادة، وال يتعامل مع الموضوعات يتصف بصفة العالمية، من هنا كان اختيار مطلع القرن العشرين بداية ويعد تاريخ أوربا المعاصر مفتاحا لتاريخ العالم، فالا يمكن فهم ويتميز تاريخ أوربا المعاصر بتشابك العالقات بشكل كبير يلقي ولعل الهدف العملي من دراسة تاريخ أوربا المعاصر أن يطلع
الموضوعات، وعلى الدارس أن يفهم طبيعة المادة التي تتطلب منه موجودة قبل ذلك، لذا استحق تاريخ العالم مع بداية القرن العشرين أن من مشكلات في الصين أو في الحبشة تأثرت بها أوربا، وساهمت في
من أزمات في البلقان أو في المغرب الأقصى ساهمت في توتر للتاريخ المعاصر.
كوحدات منفصلة، فالموضوعات يكمل بعضها البعض، وال يمكن القارئ على تاريخ كتلة أرضية كانت لها صالت وثيقة في حقبة تاريخية فيما بينها، وشكلت المستعمر ارت ميدانا لهذا التنافس، بعد سلسلة من في ضوء التاريخ الأوربي، تاريخ أي بقعة في العالم في تلك الفترة إلا في الماضي البعيد، ثم تحولت إلى قوميات متنافرة أو بالأحرى متنافسة فالأحداث التي وقعت في أوربا أثرت في تاريخ العالم كله، كذلك ما وقع العالم، ونما توسع تأثير الحروب والأزمات ليشمل أرجاء المعمورة، وهي العالقات الدولية وأسرعت بالعالم نحو الحرب الكبرى الأولى، وما وقع الحروب القارية التي يرجع بعضها إلى أسباب دينية ويرجع بعضها توتر العالقات الدولية وأسرعت بالعالم نحو الحرب الكبرى الثانية.
بين بداية التاريخ المعاصر والأحداث الكبرى التي غيرت وجه التاريخ، بلا شك سمة جديدة اتسم بها تاريخ العالم في تلك الفترة لم تكن بظلاله على الدارس والقائم بالتدريس، فعلى القائم بالتدريس أن يمسك بداية من القرن العشرين، حيث بدايات أو مقدمات الحرب العالمية بأمزم ة الأمور ويجمع بين دقائقها في توازن الا يخل بالهدف من تدريس الأولى، فلم تعد الحروب تقتصر في تأثيرها على بقعة محدودة من الاستغناء عن أي منها.
الآخر إلى أسباب تنافسية غطت فطرة طويلة من تاريخ أوربا الحديث.
اختلفت الآراء حول بداية التاريخ المعاصر.