ديداكتيك التاريخ والجغرافيا
تحميل مراجع ديداكتيك التاريخ والجغرافيا - الاجتماعيات |
ديداكتيك التاريخ والجغرافيا pdf
الديداكتيك هو مجموع الطرق و الافكار و الأدوات التي تستهدف مساعدة المدرسين على تنظيم تعليمهم و ممارسة أفضل لمهنتهم.
وقد أصبح الاهتمام الديداكتيكي بالمفاهيم و المصطلحات متزايدا في السنوات الأخيرة، وصارت تتمحور حولها البرامج و المناهج الدراسية، و صارت كل مادة دراسة تعتمد على مرجعيتها العلمية لاستخدام مفاهيمها و مصطلحاتها و أيضا إشكالياتها المنهجية، و أدواتها و تقنياتها، و لتدريس المفاهيم أهميتين بيداغوجيتين، فهي تمكن المتعلم من تشكيل المعرفة المكتسبة حول المفاهيم و العمل على تطوير تعلمه. كما أنها أداة تمكن من ربط علاقات و ترابطات بين الظواهر المدروسة، ونقط لأبحاث جديدة.
بعد هذا التقديم البسيط و علاقة بموضوعنا الذي يتمحور أساسا حول ديداكتيك التاريخ والجغرافيا، فإننا سوف نقدم لكم تلخيص عام حول ديداكتيك التاريخ، و كذا ديداكتيك الجغرافيا، بشكل مبسط و مختصر مع إعطائكم و توفير مجموعة من المراجع المهمة التي ستستأنسون بها للإحاطة بعلم الديداكتيك في مادة الاجتماعيات، و هذه الكتب هي مؤلفة من قبل متخصصين في مجال التربية و التعليم، و مكونين للأساتذة.
ديداكتيك التاريخ
لقد أستمد المنهاج الحالي لمادة التاريخ منطلقاته العامة من نتائج البحث في المجال الإبستمولوجي و الديداكتيكي، إذ انطلقت اللجنة التقنية المتعددة التخصصات و التي أوكلت لها مهمة مراجعة منهاج مادة التاريخ، من مجموعة من المبادئ، و هي المرة الأولى في تاريخ تدريس هذه المادة في المغرب، التي تم فيها تحديد المنطلقات العامة بكيفية صريحة، حيث تم استحضار ما يلي:
- مادة أساسية في التكوين الفكري و المعرفي للمتعلم
- المرتكزات الاساسية الميثاق الوطني للتربية و التكوين و الوثيقة الإطار
- التطور العلمي و المعرفي و المنهجي لمادة التاريخ
- هوية المتعلم، و تعدد انتماءاته مع التفتح على الأخر
- التدرج من الزمن المعيش إلى الزمن المبني
وفي نفس السياق و المتعلق بديداكتيك التاريخ ، لا بد لنا من التمييز بين التاريخ العالم و التاريخ المدرسي ففي المرحلة السابقة قبل الاصلاح في التوجيهات التربوية الرسمية و التي سبقت صدور الميثاق الوطني للتربية و التكوين، لم يكن هناك تمييز بينهما بل كانت التوجيهات تتحدث عن التاريخ كمادة عالمة، يتعين على التلميذ حفضها و تذكر أحداثها و سنواتها، أما في المرحلة الثانية بعد صدور الميثاق الوطني للتربية و التعليم فنرى بأن أهداف تدريس التاريخ حسب وثيقة اللجنة المتعددة التخصصات، تتجلى في تنمية الذكاء الاجتماعي للمتعلم و حسه النقدي و تزويده كذلك بالأدوات المعرفية و المنهجية لإدراك أهمية الماضي في فهم الحاضر و التطلع إلى المستقبل و تأهيله لحل المشاكل التي تواجهه.
إذن فما هي المقومات المرجعية الديداكتيكية لمادة التاريخ؟
وكيف يمكن توظيفها في تخطيط العملية التعليمية التعلمية؟
تتجلى مقومات مادة التاريخ حسب المرجعية الديداكتيكية لمادة التاريخ في الأسس الابستمولوجية التي تنبني عليها و هي كالتالي:
- منهاج التاريخ و تنمية الذكاء الاجتماعي
- منهاج التاريخ و تنمية الحس النقدي
- التعلم القائم على المفاهيم المهيكلة للتاريخ
- منهاج التاريخ وتنمية الذكاء الاجتماعي
بخصوص تنمية الذكاء الاجتماعي للمتعلم، نحاول في ما يلي تحليل هذه المنطلقات في ضوء الأدبيات الابستمولوجية، التي حددت الوثيقة بمثابة منهاج لمواد التاريخ والجغرافيا و التربية على المواطنة، في معرض حديثها عن السياق الاجتماعي، الوظيفة المجتمعية للتاريخ و لخصتها في ما يلي:
يستمد التاريخ وظيفته المجتمعية من مساهمته مع العلوم الاجتماعية الأخرى في تكوين إنسان يفهم مجتمعه الوطني و الدولي و يتموضع فيه، حتى يصح مشاركا و فاعلا فيه.
فالتاريخ يساهم في التكوين الشخصي للإنسان بتلقينه ذاكرة جماعية تتسع من المجموعة المحلية إلى الأمة ثم الكون، كما يمده بالمعالم الأساسية لفهم العالم، و التنظيم المعقلن للماضي و الحاضر.
- منهاج التاريخ و تنمية الحس النقدي
تجمع الأدبيات الابستمولوجية الخاصة بالتاريخ على قيامه، إضافة إلى الوظيفة الاجتماعية بوظيفة نقدية أو كما تقول الباحثة الفرنسية {مونيك فلونو ": Monique Flonneau"} "التاريخ لتكوين الفكر النقدي"
ترتكز الوظيفة النقدية للتاريخ على التعلم القائم على المفاهيم المهيكلة للخطاب التاريخي و هي مفهوم الزمن، مفهوم المجال، مفهوم المجتمع
و كذلك على تعلم الخطوات المنهجية للمؤرخ
و نعني بها التعريف
التفسير
التركيب [التولفة او التأليف]
وكل هذا يعطينا تربية تاريخية و تربية على المواطنة.
- التعلم القائم على المفاهيم المهيكلة للتاريخ
يتأسس الخطاب التاريخي على مفهومين يرتبطان بصفة خاصة بالتاريخ، و هما مفهوما الزمن و المجال بالإضافة الى مفهوم المجتمع. و هذه المفاهيم تشكل أبعادا لشبكة المعلومات العامة في التاريخ بأن العملية التاريخية " هي عملية ثلاثية الإبعاد، إذ أنها تقوم على العلاقة الجدلية بين الإنسان و بيئته في إطار الزمن"
مفهوم المجال:
العروي: تحديد مكان الحادث بالجواب عن سؤال : أين؟
واهمي: مجال تصرف البشر عبر التاريخ، وهو مجال مادي مرتبط بمفهوم الطبيعة بمعنى الامتداد، ومرتبط كذلك بمجال انتفع به البشر عبر التاريخ و تعامل معه
من خلال التعريفين نخلص الى أن المجال يعبر عن مكان تواجد مجموعة بشرية، تربطها علاقات اقتصادية ووجدانية و تحده حدود و تتولى أموره فئة حاكمة تباشر عليه سلطة سياسية.
مفهوم المجتمع :
ترتبط بمفهوم المجتمع، كمفهوم جامع، عدة مفاهيم فرعية كالفئة و الطبقة ويستدعي التعامل مع المجتمع فهم الأفراد المكونة له للمجتمعات التي عاشت في مجال ما في الماضي، و استيعاب دوافعها وأحكامها و مبادئها و عاداتها من خلال معرفة شروط حياتها. السوسيو اقتصادية و السوسيو سياسية و السوسيو ثقافية.
- مفهوم الزمن
العروي: تاريخ حدث ما هو الجواب على سؤال يتضمن كلمة متى؟
إجماع الدراسات السيكولوجية و السيكو-بيداغوجية على أن الزمن مفهوم مركب، وله أبعاد مختلفة نفسية وجدانية و بيولوجية وروحية.
اعتبار مفهوم التطور مفهوما مركزيا ضمن المفاهيم الزمنية المهيكلة للخطاب التاريخي، و ترتبط به باقي المفاهيم الدالة على البعد الزمني، كمفهوم الماضي والحاضر و مفهوم الاستمرارية والقطيعة .
لدراسة هذه المفاهيم و قياس الزمن التاريخي، تستخدم بعض تقنيات العلوم المساعدة كالكرونولوجيا والتحقيب...
طرح عدة صعوبات في التعامل مع الزمن التاريخي
- النهج التاريخي "ديداكتيك التاريخ"
هو عمليات أو خطوات عقلية استدلالية هدفه حل المشكلات و بناء معرفة تاريخية و تدريب المتعلمين على التحكم التدريجي في خطاطات التفكير التاريخي.
خطوات النهج التاريخي:
حسب charles heimberg:· المقارنة
· التحقيب
· التمييز بين التاريخ واستعمالاته
حسب Monique Flonneau
· ملاحظة ووصف الوثيقة
· طرح تساؤلات: كيف؟ لماذا؟ متى؟ لماذا؟
· البحث عن وثائق
· التفسير
· المودلة "Modéliser"
· الحفظ
· إعادة الاستثمار
حسب مصطفى حسني إدريسي
· الانطلاق من إشكالية يطرحها الحاضر
· التعبير عن الاشكالية
· بلورة فرضيات
· تمحيص الفرضيات
· بلورة خلاصة
يرجع تعدد الخطوات المنهجية المعامدة في إكتساب المتعلم النهج التاريخي إلى تنوع الخلفيات المرجعية التي يستند إليها واضعو المقاربات المنهجية.
الوثيقة المرجعية للمنهاج الحالي
النهج التاريخي هو المسار المعتمد في دراسة جزء من واقع المضاي و يتم عبر العريف، التفسير، والتركيب.
التعريف: هو إعطاء معنى للمعطيات التاريخية المتناولة و الإحاطة بها. و هذا يساعد على فك الترميزات و الفهم.
التفسير: ينطلق من تأويل المعطيات التاريخية المدروسة، وتوخي إبراز الإنتظامات و الاتجاهات و الحركات والترابطات و كذا الحركات العميقة
التركيب: إيجاد العلاقة و الربط بين الجزئي و الكلي و بين الكلي و الجزئي، أي الانتقال من الخاص إلى العام.
و بخصوص الخطوات المنهجية ل ديداكتيك التاريخ، التي حددتها الوثيقة او المنهاج الحالي لمواد التاريخ و الجغرافيا و التربية على المواطنة. كما هو مبين سابقا، فإنها تستمد مرجعيتها من الادبيات الابستمولوجية التي ألفها المؤرخ عبد الله العروي، وخاصة ما جاء في كتابه الذي يحمل عنوان: مفهوم التاريخ.
نتوقف عند هذا الحد بخصوص ديداكتيك التاريخ كي لا نطيل في الأمر فديداكتيك التاريخ لا يمكن أن نلخصه في بضعة صفحات أو مقال واحد، بل هو مجال شاسع يتطلب مجهود فكري كبير و دراية بالمجال، سوف ننتقل إلى ديداكتيك الجغرافيا، لنسلط عليه الضوء هو الآخر.
ديداكتيك الجغرافيا
تحميل مراجع ديداكتيك التاريخ والجغرافيا - الاجتماعيات
اقتضى تجاوز وضع الجغرافيا المدرسية على المستويين لمعرفي و المنهجي اعتماد المقومات الابستمولوجية للمادة ومسايرة البحث الاكاديمي و الديداكتيكي.
فالجغرافيا بدورها تقوم على:
تنمية الفكر العملي
حصر الموارد المجالية
المساهمة في بناء مخططات إعداد التراب الوطني
تتبع التوازنات البيئية
تمكين الجغرافيا كمادة دراسية للقيام بوظيفتها الفكرية و المجتمعية.
إذن فما المقومات المرجعية الديداكتيكية لمادة الجغرافيا؟
وكيف يمكن توظيف و بلورة هذه المقومات في تخطيط وضعيات تعليمية تعلمية مندمجة مع كفايات و قدرات مادة الجغرافيا، تخدم الوظائف المجتمعية و الفكرية لهذه الماد؟
- مقومات المرجعية الديداكتيكية لمادة الجغرافيا :
الجغرافيا كباقي العلوم الاجتماعية لها موضوعا تبحث فيه و مفاهيم مهيكلة تنظم معرفتها و أهدافا معرفية تتوخى بلوغها كذلك وسائل لتحقيق تلك الأهداف.
إن الترابط العام بين الجغرافيا و بين مادة التاريخ و التربية على المواطنة و خصوصيات المادة ووظائفها المجتمعية و الفكرية باعتبار الجغرافيا ركنا أساسيا في التكوين الفكري والاجتماعي و المدني للناشئة لتكون على بينة من ميكنزمات المجال الجغرافي، و دور الانسان كفاعل فيه، و لتحقيق لديها تربية مجالية مسؤولة.
تؤكد وثيقة منهاج مواد التاريخ والجغرافيا و التربية على المواطنة على الإنتقال بالجغرافيا من مادة إخبارية عن الظواهر المجالية إلى مادة تكوينية تدرب المتعلم على التفكير المجالي و تستند المرجعية الديداكتيكية على المبادئ التالية:
مجالات الجغرافيا، المفاهيم المهيكلة للجغرافيا، النهج الفكري لمادة الجغرافيا، وسائل التعبير الجغرافي، الانتاج الجغرافي.
- مجالات الجغرافيا: "الميادين وموضوعات الجغرافيا"
تعتبر الجغرافيا دراسة للمجتمع من خلال مجاله، و المجال الذي تعنى به الجغرافيا هو مجال يحمل منشآت ساكنته ووسائل إنتاجها وبعكس تاريخها و ارغاماتها و تطلعاتها، فالمجال الجغرافي هو نتيجة للتفاعلات المستمرة بين المجتمع ومحيطه الطبيعي بجميع مكوناته و مقوماته الديموغرافية و الاقتصادية و الثقافية و التكنولوجية والعمرانية، مع ما يرافق ذلك من توازنات أو اختلالات بيئية واجتماعية.
فالجغرافيا علم يدرس التوطنات البشرية على سطح الأرض وتفاعل الإنسان مع بيئته.
و مجالات الجغرافيا تتجلى في علاقة الانسان بالبيئة و توطين التغيرات المجالية اضافة الى التباينات المجالية.
- المفاهيم المهيكلة للخطاب الجغرافي:
يقصد بها الواجهات التي تعالج من خلالها الكيانات الجغرافية وهي المرفلوجيا، التوطين، الحركة.
1- مفهوم المرفولوجيا:
هي الخاصيات المتعلقة بهيئة الكيان المدروس، وتختزل هذا المفهوم شبكة من المفاهيم الفرعية وتوظف تبعا للموضوع المدروس ومقياس الدراسة و تصنف إلى ثلاث أصناف من حيث الشكل و البنية والبعد.
2- مفهوم التوطين:
يعتبر التوطين من بين الانشغالات الأساسية التي واكبت أهم التطورات التي لحقت ديداكتيك الجغرافيا بل نسب إليه أي التوطين اسم المادة نفسها علم الأماكن مع أوائل القرن 20 الميلادي.
ويهدف التوطين الى تحديد مواقع الظواهر الجغرافية. ويتنوع توطين الظواهر تبعا للشكل الذي توجد عليه في المجال و للمقياس الذي تعالج به، وبهذا نجد أن التوطين ينقسم إلى ثلاث أنواع التوطين النقطي و التوطين المساحي و التوطين الخطي.
3- مفهوم الحركة:
يتصل هذا المفهوم بنشاط المجال الجغرافي عن طريق التحول أو التغير عبر الزمن و التنقل عبر المكان. فيتضمن المجال الجغرافي آثار الماضي لذلك فالجغرافي يستعين، أثناء تحليله للظواهر الجغرافية، بالتاريخ. و تدخل مساءلة التاريخ بالنسبة للجغرافي في إطار استجلاء العناصر المستدامة في تأثيرها في المجال. و تتعدد مظاهر الحركة و التي تتمثل في الهجرات بمختلف أنواعها و التوافد والنزوح وحركة التبادلات والتيارات.
و من بين معايير أو مقاييس الحركة في المكان نجد الكثافة و الإشعاع و الاتجاه وكذا الإيقاع. حيث تمثل هذه المفاهيم أدوات يتم اعتمادها في التعامل مع الظواهر الجغرافية، إلا ان هذه الاخيرة لا تخضع لنفس المعالجة وفق المفاهيم، ذلك أن كل ظاهرة جغرافية لها خصوصياتها تفرض التركيز على مفهوم معين من المفاهيم المشار إليها.
- النهج الفكري لمادة الجغرافيا:
يقصد بالنهج الفكري لمادة الجغرافيا، المنهجية التي تعتمد عليها في معالجة الكيانات الجغرافية، وتشمل ثلاث عمليات تخضع كل منها لخطوات منهجية محددة. وعمليات النهج الجغرافي هي الوصف و التفسير والتعميم.
1- الوصف الجغرافي:
ارتبطت عملية الوصف الجغرافي منذ القديم، ولقب العرب خلال القرون الوسطى الجغرافيا بألقاب تعكس دورها الوصفي لمكونات سطح الأرض مثل علم عجائب البلدان و علم عجائب الدنيا فكانت اهتماماتهم تنصب حول الوصف ذي الطابع الأدبي الموسوعي، و هذا نموذج من الجغرافيا العربية في القرن الثامن ميلادي من كتاب المسالك و الممالك.
إن الارض مدورة كتدوير الكرة، موضوعة في جوف الفلك كالمحة في جوف البيضة و النسيم حول الارض هو جاذب لها من جميع جوانبها إلى الفلك.
و بتطور الجغرافيا تطورت مختلف عملياتها الفكرية في مقدمتها الوصف الذي أصبح يخضع لمنهجية تميزه عن الوصف الكلاسيكي.
و الوصف الجغرافي عملية فكرية تتبنى التحليل و التركيب من أجل إبراز المنبهات المتعلقة بالظواهر المجالية و رصدها من حيث مورفولوجيتها، مكانها و حركتها، ويعتمد الوصف على مختلف وسائل التعبير الجغرافي. كما أن الوصف يمر من مجموعة من المراحل وهي التحليل و التركيب و أخيرا التقويم.
2- التفسير الجغرافي:
التفسير هو البحث عن الاسباب التي ولدت الظاهرة الجغرافية موضوع الدراسة، و تنبني منهجية التفسير و فق المنهجية التي سايرتها عملية الوصف والتي ترتبط ارتباطا قويا بطبيعة الكيان موضوع الدراسة و بالمفاهيم المهيكلة للخطاب الجغرافي: المورفولوجيا، التوطين، الحركة.
عملية الوصف التي تنطلق من صفات الظاهرة المدروسة و البحث عن صفات الظاهرة المفسرة، لتقوم عملية التفسير بالربط بينهما، و ثانيهما عملية التعميم و التي تمد التفسير بمرجعية نظرية تفسر الظواهر المجالية.
3- التعميم الجغرافي:
يعتبر التعميم روح كل عمل علمي فكري، حيث يهتم بإنتاج أو توظيف المفاهيم، لمبادئ والنظريات. فالتعميم الجغرافي عملية فكرية يتم بمقتضاها توظيف أو إنتاج مفاهيم أو مبادئ أو نظريات تساعد الجغرافيا على تجاوز الحالات الخاصة إلى ما هو عام كوني، و تمكن الجغرافي من أجهزة نظرية تنير له عمليتي الوصف و التفسير.خلاصة:
إن الإصلاح الذي انخرطت فيه الجغرافيا و المواد المتآخية معها اي التاريخ والتربية على المواطنة استند لأول مرة لمرجعيات ديداكتيكية تأخد بعين الاعتبار مستجدات البحث الاكاديمي و الديداكتيكي و ما يحصل من تطورات معرفية و منهجية في هذه الحقول المعرفية، كما أن هذا الاصلاح اتخذ الكفايات و القيم مدخلا بيداغوجيا، وهو مدخل يتبنى النموذج المتمركز حول المتعلم في تفاعله مع المحيط، ويقوم على جملة من الكفايات المفاهيمية والمعرفية و المنهجية والتواصلية و المواقفية.
فكيف يمكن توظيف وأجرأة مكونات هذه المرجعية الديداكتيكية في بناء وضعيات تدريسية وتقويمية قائمة على هذه الكفايات؟
وأخيرا بعد أن أنهينا هذا الموجز القصير حول ديداكتيك التاريخ والجغرافيا سوف أضع بين أيديكم كتب خاصو بديداكتيك التاريخ، وأخرى خاصة بديداكتيك الجغرافيا، لمجموعة من الباحثين المتمرسين في هذا المجال وهي بصيغ مختلفة pdf, word, ppt و أخيرا شكرا على حسن تتبعكم و لا تنسوا مشاركتنا أراءكم في التعليقات أسفله حسب رغبتكم طبعا فهناك تعليقات خاصة بالفيسبوك و أخرى خاصة بالموقع . ودمتم في صحة وسلام.
التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة بتدريس مادتي التاريخ و الجغرافيا بسلك التعليم الثانوي التأهيلي
التوجيهات التربوية والبرامج الخاصة بتدريس مادتي التاريخ و الجغرافيا بسلك التعليم الثانوي الإعدادي
ديداكتيك التاريخ
الاستثمار الديداكتيكي للنص التاريخي
المرجعية الديداكتيكية لمادة الجغرافيا
الاستثمار الديداكتيكي للخط الزمني والخريطة التاريخية
كفايات التأهيل المهني للأستاذ تباري نباري
تحميل دليل الداعم في الديداكتيك وعلوم التربية
رابط التحميل
لا تنسوا مراقبة هذا الموضوع سوف نضيف مراجع أخرى بإذن الله.
رابط التحميل
لا تنسوا مراقبة هذا الموضوع سوف نضيف مراجع أخرى بإذن الله.
إقرأ أيضا:
- تحميل كتاب طرق تدريس الجغرافيا لجميع المراحل الدراسية
- دليل الاستاذ في رحاب الاجتماعيات اولى اعدادي
- دليل الاستاذ منار الاجتماعيات السنة الثانية اعدادي pdf
- تحميل دليل الأستاذ منار الاجتماعيات للسنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي pdf
- تحميل جميع جذاذات الاجتماعيات اعدادي في ملف واحد
- تحميل جذاذات الاجتماعيات الثانوي التأهيلي